نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 3 صفحه : 274
425 - (1)
علي بن عبد الله بن العباس
أبو محمد علي بن عبد الله بن العباس به عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، وهو جد السفاح والمنصور الخليفتين؛ كان سيداً شريفاً بليغاً، وهو أصغر ولد أبيه، وكان أجمل قرشي على وجه الأرض وأوسمه وأكثره صلاة، وكان يدعى السجاد لذلك. وكان له خمسمائة أصل زيتون يصلي في كل يوم إلى كل أصل ركعتين، وكان يدعى " ذا الثفنات " هكذا قاله المبرد في " الكامل ([2]) "، وقال أبو الفرج ابن الجوزي الحافظ: ذو الثفنات هو علي بن الحسين، يعني زين العابدين، وإنما قيل له ذلك لأنه كان يصلي في كل يوم ألف ركعة فصار في ركبتيه مثل ثفن البعير، ذكر ذلك في كتاب " الألقاب ".
وروي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، افتقد عبد الله بن العباس، رضي الله عنه في وقت صلاة الظهر، فقال لأصحابه: ما بال أبي العباس لم يحضر الظهر فقالوا: ولد له مولود، فلما صلى علي، رضي الله عنه قال أمضوا بنا إليه فأتاه فهناه فقال: شكرت الواهب، وبورك لك في الموهوب ما سميته فقال: أو يجوز لي أن أسميه حتى تسميه فأمر به فأخرج إليه فأخذه فحنكه ودعا له ثم رده إليه وقال: خذ إليك أبا الأملاك، وقد سميته علياً وكنيته أبا الحسن، فلما قام معاوية خليفة قال لابن عباس: ليس لكم اسمه وكنيته وقد كنيته أبا محمد، فجرت عليه هكذا قاله المبرد في " الكامل " [3] .
(1) ترجمته في طبقات ابن سعد 5: 312 وحلية الأولياء 3: 207 وصفة الصفوة 2: 59 ومعجم المرزباني: 133 وعبر الذهبي 1: 148 والشذرات 1: 148 وقد استوفت المسودة جميع هذه الترجمة. [2] الكامل 2: 217. [3] المصدر السابق.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 3 صفحه : 274