responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 3  صفحه : 161
ولقد نظمت هذا المعنى في دوبيت وهو:
ما أطيب ليلة مضت بالسفح ... والوصف لها يقصر عنه شرحي
إذ قلت لها بوابنا أنت متى ... ما غبت نخاف من دخول الصبح وكان كثيراً ما ينشد لابن مكنسة، وهو أبو طاهر إسماعيل بن محمد بن الحسين القرشي الإسكندري [1] :
وإذا السعادة أحرستك عيونها ... نم فالمخاوف كلهن أمان
واصطد بها العنقاء فهي حبائل [2] ... واقتد بها الجوزاء فهي عنان [وكان الملك العزيز بن صلاح الدين يميل إلى القاضي الفاضل في حياة أبيه، فاتفق أن العزيز هوي قينة شغلته عن مصالحه، وبلغ ذلك والده، فأمره بتركها ومنعها من صحبته، فشق ذلك عليه، وضاق صدره، ولم يجسر أن يجتمع بها، فلما طال ذلك بينهما سيرت له مع بعض الخدم كرة عنبر، فكسرها فوجد في وسطها زر ذهب، فأفكر فيه ولم يعرف معناه، واتفق حضور القاضي، فعرفه الصورة، فعمل القاضي الفاضل في ذلك بيتين وأرسلهما إليه وهما:
أهدت لك العنبر في وسطه ... زرٌ من التبر دقيق اللحام
فالزر في العنبر معناهما ... زر هكذا مستتراً في الظلام فعلم الملك العزيز أنها أرادت زيارته في الليل] [3] .
وشعره أيضاً كثير.
وكانت ولادته يوم الاثنين في خامس عشر جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وخمسمائة بمدينة عسقلان، وتولى أبوه القضاء بمدينة بيسان فلهذا نسبوا إليها،

[1] ترجمة ابن منسكة في الخريدة (قسم مصر) 2: 203 والفوات 1: 36.
[2] ر: حبالة.
[3] زيادة انفردت بها ر، وانظر ديوانه: 105 ومطالع البدور 1: 271.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 3  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست