نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 2 صفحه : 75
وتولى حسبة بغداد، وكان ورعاً [1] متقللاً، واستقضاه المقتدر على سجستان فسار إليها فنظر في مناكحاتهم [2] فوجد معظمها على غير اعتبار الولي، فأنكرها وأبطلها عن آخرها.
وكانت ولادته في سنة أربع وأربعين ومائتين، وتوفي في جمادى الآخرة يوم الجمعة ثاني عشرة، وقيل رابع عشرة، وقيل مات في شعبان سنة ثمان وعشرين وثلثمائة، رحمه الله تعالى.
والإصطخري - بكسر الهمزة وسكون الصاد المهملة وفتح الطاء المهملة وسكون الخاء المعجمة وبعدها راء - هذه النسبة إلى إصطخر، وهي من بلاد فارس، خرج منها جماعة من العلماء [3] رحمهم الله تعالى، وقد قالوا في النسبة إلى إصطخر إصطخرزي أيضاً بزيادة الزاي، كما زادوها في النسبة إلى مرو والري فقالوا مروزي ورازي.
159 - (4)
أبو علي ابن أبي هريرة
أبو علي الحسن بن الحسين بن أبي هريرة الفقيه الشافعي؛ أخذ الفقه عن أبي العباس ابن سريج وأبي إسحاق المروزي، وشرح مختصر المزني وعلق عنه الشرح أبو علي الطبري، وله مسائل في الفروع، ودرس ببغداد وتخرج عليه خلق كثير، وانتهت إليه إمامة العراقيين، وكان معظماً عند السلاطين والرعايا إلى أن توفي في رجب سنة خمس وأربعين وثلثمائة، رحمه الله تعالى. [1] هـ: متورعا. [2] أ: مناكحتهم. [3] أ: الأكابر العلماء.
(4) ترجمة ابن أبي هريرة في طبقات السبكي 2: 206 والفهرست: 215 وتاريخ بغداد 7: 298.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 2 صفحه : 75