نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 2 صفحه : 275
قال محمد بن إبراهيم: حضرت وفاة الشبلي فأمسك لسانه وعرق جبينه فأشار إلى وضوء الصلاة فوضأته، وبقي تخليل لحيته، فقبض على يدي وأدخل إصبعي في لحيته يخللها، فبكيت وقلت: رجل لم يذهب عليه تخليل لحيته في الوضوء عند نزع روحه وإمساك لسانه.
ودخل عليه أبو الفتح عائداً في مرضه، فسمعه يقول:
صح عند الناس أني عاشق ... غير أن لم يعلموا عشقي لمن قال أبو بكر الشبلي: جئت يوماً إلى باب الطاق فرأيت والدة تضرب ولدها، فقلت لها: لهذا حرمة، فقال الصبي: معارضتك بيني وبين والدتي أشد علي من ضربها، أرأيت أحداً يضرب ولده إلا من محبته إياه إنما ضرب الوالدين تأديب وشفقة وفرط محبة، قال الشبلي: فكأني كنت المقصود بهذه المخاطبة، فانصرفت عنهما وأنا أقول:
لبيك تصديقاً أيا سيدي ... من الذي يألم من عثرتك] [1] وحكى [2] الخطيب في تاريخه، قال أبو الحسن التميمي: دخلت على أبي بكر في داره يوماً وهو يهيج، ويقول:
على بعدك ما يصب ... ر من عادته القرب
ولا يقوى على هجر ... ك من تيمه الحب
فإن لم ترك العين ... فقد يبصرك القلب [3] وذكر الخطيب أيضاً في ترجمة أبي سعد إسماعيل بن علي الواعظ [4] ما مثاله: وأنشدنا أبو سعد قال: أنشدنا طاهر الخثعمي قال: أنشدني الشبلي لنفسه: [1] ما بين معقفين زيادة من ر وبعضه في د ولا وجود له في المسودة وسائر النسخ. [2] س: ذكر. [3] إلى هنا انتهت الترجمة في م. [4] ترجمته في تاريخ بغداد 6: 315.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 2 صفحه : 275