نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 2 صفحه : 101
على ما قد كفاني فقال له بعض من معه: اهجه على حال لا نقول إنه أفحمك، فقال من وزن شعره:
بما أهجوك لا أدري ... لساني فيك لا يجري
إذا فكرت في هجو ... ك أبقيت على شعري قال: فقاموا على أبي نواس فقبلوا رأسه وصفقوا الأيدي جهرا] [1] .
[حدث الصولي عن عبد الله بن محمد بن حفص قال: غلست يوماً إلى المسجد فإذا بأبي نواس يكلم امرأة عند باب المسجد، وكنت أعرفه في مجالس الحديث والآداب، فقلت له: مثلك يقف هذا الموقف بحق أو باطل فاعتذر ثم كتب إلي ذلك اليوم هذه الأبيات:
إن التي أبصرتها ... سحراً تكلمني رسول
دست إلي رسالة ... كادت لها نفسي تزول
من واضح الخدين يق ... صر خطوه ردف ثقيل
متنكب قوس الصبا ... يرمي وليس له رسيل
فلو أن أذنك عندنا ... حتى تسمع ما تقول
لرأيت ما استقبحت من ... أمري لديك هو الجميل] [2] [وحكى الصولي عن إسماعيل بن نصر أخي محمد بن نصر الذي يقول فيه أبو نواس من جملة قصيد:
فصلى هذه في وقت هذي ... فكل صلاته أبداً قضاء
وذاك محمد تفديه نفسي ... وحق له وقل له الفداء] قال: رأيت أبا نواس وقد صلى الظهر وقام يتطوع فقلت له: ما بدا لك في [1] زيادة انفردت بها ر. [2] زيادة من ص ر وقد استطردت النسختان بعد ذلك إلى ذكر حكاية طويلة قليلة الأهمية في ترجمة أبي نواس، لا نظن أن المؤلف يتورط في إيراد أمثالها، ولذلك لم نثبتها.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 2 صفحه : 101