نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 68
22 - (1)
ابن القاص
أبو العباس أحمدبن أبي أحمد المعروف بابن القاص، الطبري، الفقيه الشافعي؛ كان إمام وقته في طبرستان، وأخذ الفقه عن ابن سريج المقدم ذكره، وصنف كتباً كثيرة: منها التلخيص، وأدب القاضي، والمواقيت والمفتاح، وغير ذلك، وقد شرح التلخيص أبو عبد الله الختن، والشيخ أبو علي السنجي، وهو كتاب صغير ذكره الإمام في النهاية في مواضع، وكذلك الغزالي، وجميع تصانيفه صغيرة الحجم كثيرة الفائدة، وكان يعظ الناس، فانتهى في بعض أسفاره إلى طرسوس، وقيل: إنه تولى بها القضاء، فعقد له مجلس وعظ، وأدركته رقة وخشية وروعة من ذكر الله تعالى، فخر مغشيا عليه، ومات سنة خمس وثلاثين وثلثمائة، وقيل: سنة ست وثلاثين، رحمة الله تعالى.
وعرف والده بالقاص [2] لأنه كان يقص الأخبار والآثار.
وطبرستان - بفتح الطاء المهملة وفتح الباء الموحدة وفتح الراء المهملة وسكون السين المهملة وفتح التاء المثناة من فوقها وبعد الألف نون - وهو إقليم متسع ببلاد العجم يجاور خراسان. وله كرسيان: سارية وآمل، وهومنيع بالأودية والحصون.
وطرسوس - بفتح الطاء والراء المهملتين، وضم السين المهملة، وبعد الواو سين مهملة - وهي مدينة في الثغور الرومية عند المصيصة وأذنة، وبها
(1) ترجمة ابن القاص في طبقات السبكي 2: 103. [2] جعله بو سعد السمعاني نفسه القاص وقال: إنما سمي بذلك لدخوله ديار الديلم ووعظه بها وتذكيره، فسمي القاص ... قلت: وهذا يوافق ما تقدم من أنه كان يعظ الناس وكان شديد الخشوع والرقة.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 68