نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 62
زمن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، ومن قراها أم العرب التي منها هاجر أم إسماعيل بن الخليل عليهما السلام، والفرما في اول الرمل: بين السائح والقصير، المنزلة المعروفة على يسار المتوجه إلى الشام من مصر، على ساحل البحر، رأيتها وقد خربت، ولم يبق منها سوى الآثار، وموضعها تل عال.
ومن الاتفاق الغريب: أن إسماعيل أبو العرب، وأمه من أم العرب: القرية المذكورة؛ واللفظ الثاني قوله في آخر البيت شقور بضم الشين المعجمة والقاف - ويقال بفتح الشين أيضاً، والضم أصح - لأن الشقور بالضم بمعنى الأمور اللاصقة بالقلب المهمة، الواحد شقر، والله أعلم.
19 - (1)
ابن قرقول
أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن باديس بن القائد الحمزى، المعروف بابن قرقول صاحب كتاب مطالع الأنوار الذي وضعه على مثال كتاب مشارق الأنوار للقاضي عياض.
كان من الأفاضل، وصحب جماعة من علماء الأندلس، ولم أقف على شيء من أحواله سوى هذا القدر، وكانت ولادته بالمرية من بلاد الأندلس، في صفر سنة خمس وخمسمائة، وتوفي بمدينة فاس يوم الجمعة أول وقت العصر سادس شوال [2] سنة تسع وستين وخمسمائة، وكان قد صلى الجمعة في الجامع، فلما
(1) ترجمته في التكملة: 151 وفي نسبه " أدهم " بين يوسف وإبراهيم، قال ابن الأبار: وكان رحالاً في طلب العلم حريصاً على لقاء الشيوخ، فقيهاً نظاراً أديباً حافظاً يبصر الحديث ورجاله، وقد صنف وألف مع براعة الخط وحسن الوراقة؛ حدث وأخذ عنه الناس، ولم يزل بمالقة إلى أن انتقل منها إلى سبتة في سنة 564 ثم إلى سلا. [2] التكملة: شعبان.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 62