نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 29
5 - (1) أبو اسحاق الشيرازي
الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف، الشيرازي، الفيروزأبادي الملقب جمال الدين؛ سكن بغداد، وتفقه على جماعة من الأعيان منهم أبو أحمد عبد الوهاب بن محمد بن أمين وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيضاوي وأبو القاسم منصور بن عمر الكرخي وغيرهم وصحب القاضي أبا الطيب الطبري كثيراً، وانتفع به، وناب عنه في مجلسه، ورتبه معيداً في حلقته، وصار إمام وقته ببغداد، ولما بنى نظام الملك مدرسته ببغداد، ساله أن يتولاها، فلم يفعل، فولاها لأبي نصر ابن الصباغ صاحب الشامل مدة يسيرة، ثم أجاب إلى ذلك فتولاها، ولم يزل بها إلى أن مات، وقد بسطت القول في ذلك في ترجمة الشيخ أبي نصر عبد السيد بن الصباغ، صاحب الشامل، فليطلب منه. وسمع الحديث من أبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي البرقاني الحافظ وأبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزار وأبي الفرج محمد بن عبد الله الخرجوشي الشيرازى وغيرهم. وصنف التصانيف المباركة المفيدة، منها: المهذب في المذهب، والتنبيه في الفقه، واللمع وشرحها في أصول الفقه، والنكت في الخلاف، والتبصرة، والمعونة، والتلخيص [2] ، في الجدل، وغير ذلك، وانتفع به خلق كثير.
وله الشعر الحسن، فمنه:
سألت الناس عن خلٍ وفيٍ ... فقالوا ما إلى هذا سبيل
تمسك إن ظفرت [3] بذيل [4] حر ... فإن الحر في الدنيا قليل
(1) طبقات السبكي 3: 89 - 111. [2] السبكي: الملخص. [3] أ: إن قدرت. [4] السبكي: برد.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 29