نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 268
وثلاثين سنة، وحمل رأسه في طست [1] ووضع بين يدي عضد الدولة، فلما رآه وضع منديله على عينيه [2] وبكى، رحمهما الله تعالى، وسيأتي ذكر عضد الدولة إن شاء الله تعالى.
110 - (3)
بركياروق السلجوقي
أبو المظفر بركياروق الملقب ركن الدين ابن السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان بن داود بن ميكائيل بن سلجوق بن دقاق الملقب شهاب الدولة مجد الملك، أحد الملوك السلجوقية - وسيأتي ذكر جماعة منهم إن شاء الله تعالى -؛ ولي المملكة بعد موت أبيه، وكان أبوه قد ملك ما لم يملك غيره على ما سيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى، ودخل سمرقند وبخارى وغزا بلاد ما وراء النهر، وكان أخوه السلطان سنجر - المذكور في حرف السين إن شاء الله تعالى - نائبه على خراسان، وفي محاربته قتل عمه تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان - كما سيأتي عند ذكره في حرف التاء إن شاء الله تعالى - وكان مسعوداً، عالي الهمة، لم يكن فيه عيب سوى ملازمته للشراب [4] ، والإدمان عليه.
ومولده في سنة أربع وسبعين وأربعمائة، وتوفي في الثاني عشر من شهر ربيع الآخر، وقيل: الأول، سنة ثمان وتسعين وأربعمائة ببروجرد وأقام في السلطنة اثنتي عشرة سنة وأشهراً، رحمه الله تعالى.
وبركياروق: بفتح الباء الموحدة وسكون الراء والكاف وفتح الياء [1] د: طست ذهب. [2] أج هـ: على وجهه.
(3) أخباره في الجزء العاشر من ابن الأثير، وكتاب أخبار الدولة السلجوقية: 75 وما بعدها، وابن خلدون 5: 12 وما بعدها. [4] أج: الشراب.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 268