نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 190
وأله - بفتح الهمزة وضم اللام وسكون الهاء - لفظة عجمية معناها بالعربية العقاب، وق تقدم الكلام في ضبط اصبهان فلا حاجة إلى الإعادة.
79 - (1)
أبو العباس القسطلاني
الشيخ أبو العباس أحمد بن علي القسطلاني صحب الشيخ أبا عبد الله القرشي وانتفع به وتمت عليه بركته وروى عنه وجمع جميع كلامه وما كان يصدر عنه في مجلد كبير ووقفت عليه ونقلت منه ما مثاله: قال أبو العباس أحمد بن علي القسطلاني رحمه الله في ذي الحجة سنة عشر وستمائة سمعت الشيخ أبا عبد الله القرشي يقول: كنت عند الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن طريف حاضراً فأتى ليه إنسان فسأله: هل يجوز للإنسان أن يعقد على نفسه عقداً لا يحله إلا بنيل مطلوبه فقال الشيخ: نعم، واستدل بحديث أبي لبابة الأنصاري في قصة بني النضير، وقوله صلى الله عليه وسلم: أما أنه لو أتاني لاستغفرت له ولكن إذا فعل ذلك بنفسه، فدعوه حتى يحكم الله فيه؛ قال: فسمعت هذه المسألة وعقدت على نفسي أنني لا أتناول شيئا إلا بإظهار قدره فمكثت ثلاثة أيام وكنت إذ ذاك أعمل في الحانوت صناعتي، فبينا أنا جالس على الكرسي إذ ظهر لي شخص بيده شيء في إناء فقال لي: اصبر إلى العشاء تأكل من هذا، ثم غاب عني، فبينا أنا في وردي بين العشاءين إذ انشق الجدار وظهرت لي حوراء بيدها ذلك الإناء الذي كان بيد ذلك الشخص فيه شيء يشبه العسل، فتقدمت إلي وألعقتني منه ثلاثا فصعقت وغشي علي ثم أفقت وقد ذهبت فلم يطب لي بعد ذلك طعام، وأشربت في قلبي تلك الصورة فما استحسنت بعدها شخصا ولا كنت أتمكن من سماع كلام الخلق.
(1) انفردت مخطوطة آيصوفيا 3532 بهذه الترجمة، وانظر الديباج: 67 ونيل الابتهاج: 63 على هامشه والشذرات 5: 179.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 190