نام کتاب : نزهة الألباء في طبقات الأدباء نویسنده : الأنباري، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 295
فقال بصوت شج، ولسان منكسر: أنشدناه حضري لاحق، لبدويٍّ سابق، وصلت له منا علائق، ثم رحلته الخطوب، وقد رقت عليه القلوب، وإن الزمان ليشح بما يشح، ويسلس ثم يشرس، فلولا أن المعدوم لا يحسن لقلت: ما أسعد من لم يخلق! فتركت مفاوضتها، وقد صبت إلى الحديث نفسها خوفاً أن يغلبني النظر في ذلك المكان، وأن يظهر من صبوتي، على ما لا يخفى على من كان في صحبتي، ومضت والنوازع تتبعها، وهواجس النفس تشيعها.
وتوفي يوم الأحد منتصف المحرم، سنة تسع وثلاثين وخمسمائة في خلافة المقتفي لأمر الله تعالى.
أبو البركات الشريف
وأما أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد بن الإمام الشهيد، ابن علي زين العابدين بن السبط أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، فإنه كان من أهل الكوفة، وكان نحوياً لغوياً، فقيهاً محدثاً شرح اللمع شرحاً شافياً، وأخذ عن أبي القاسم زيد بن علي الفارسي، وأخذ عنه أبو محمد عبد الله بن علي بن
نام کتاب : نزهة الألباء في طبقات الأدباء نویسنده : الأنباري، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 295