نام کتاب : نزهة الألباء في طبقات الأدباء نویسنده : الأنباري، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 238
والشربان شجرة واحدة، ولكنها تختلف أسماؤها بحسب اختلاف أماكنها، فما كان منها قلة الجبل فهو النبع، وما كان في سفح الجبل فهو الشريان، وما كان منها في الحضيض فهو الشوحط.
وأخذ عنه أبو عبيد الهروي صاحب الغريبين. وكان أبو عبيد أديباً فاضلاً، قال: سمعت الأزهري، يقول في قوله تعالى:] هو أهل التقوى وأهل المغفرة [، المعنى أنه يؤنس باتقائه؛ لأنه يؤدي إلى الجنة، ويؤنس بمغفرته لأنه غفور، يقال: أهلت بفلان آهل به؛ إذا أنستبه، وهم أهلي وآهلتي، أي هم الذين آنس بهم.
وصنف الكتاب المشهور في اللغة، وهو كتاب تهذيب اللغة، وهو أكبر كتاب صنف في اللغة وأحسنه، وكتاباً في تفسير ألفاظ المزني؛ إلى غير ذلك.
الصاحب بن عباد
وأما الصاحب أبو القاسم إسماعيل بن عباد، فإنه كان غزير الفضل، متفنناً في العلوم، أخذ عن أبي الحسين بن فارس، وأبي الفضل بن العميد.
ويحكى أنه لما رجع من بغداد دخل على الأستاذ أبي الفضل بن العميد، فقال له: كيف وجدت بغداد؟ قال: بغداد في البلاد، مثل الأستاذ في العباد.
وأنشده الصاحب:
نام کتاب : نزهة الألباء في طبقات الأدباء نویسنده : الأنباري، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 238