نام کتاب : نزهة الألباء في طبقات الأدباء نویسنده : الأنباري، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 138
وحكى أبو الحسن الطوسي، قال: كنا في مجلس اللحياني، وكان عارماً على أن يملي نوادر ضعف ما أملى، فقال [يوماً] : تقول العرب: "مثقل استعان بذقنه"، فقام إليه
ابن السكيت، وهو حدث، وقال: يا أبا الحسن؛ إنما تقول العرب: "مثقل استعان بدفيه"، تريد أن الجمل إذا أنهض للحمل وهو مثقل استعان بجنبيه؛ فقطع الإملاء؛ فلما كان في المجلس الثاني أملى: تقول العرب: "هو جاري مكاشري"، فقام إليه ابن السكيت أيضاً فقال: أعزك الله تعالى! وما معنى "مكاشري"! إنما هو "مكاسري" بمهملة، أي كسر بيتي إلى [كسر] بيته.
قال: فقطع الإماء، فما أملى بعد ذلك شيئاً.
ويحكى أن اللحياني أول من صحف هذا المثل؛ وهو قوله: يا حابل اذكر حلا"، أي يا من شد الحبل اذكر وقت حله، فقال: "يا خامل اذكر حلا"؛ وهو تصحيف لا وجه له.
ابن السكيت
أما أبو يوسف يعقوب بن إسحاق السكيت؛ فإنه كان من أكابر أهل اللغة، كان مؤدب ولد جعفر المتوكل على الله، والسكيت لقب أبيه إسحاق؛ وأخذ عن أبي عمرو الشيباني والفراء وابن الأعرابي، وأخذ عنه أبو سعيد السكري وأبو عكرمة الضبي.
وذكر محمد بن الفرج، قال: كان يعقوب يؤدب مع أبيه بمدينة السلام في
نام کتاب : نزهة الألباء في طبقات الأدباء نویسنده : الأنباري، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 138