responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة نویسنده : ابن تغري بردي    جلد : 1  صفحه : 116
وَرَوَاهُ العطاردي عَن أبي مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش. أخرجه [الإِمَام] أَحْمد فِي مُسْنده.
وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا: كَانَ السفاح أَبيض، طوَالًا، أقنى، ذَا شَعْرَة جعدة، حسن اللِّحْيَة.
قلت: [وَكَانَ أَبُو مُسلم الْخُرَاسَانِي قد أَقَامَ لَهُم بالدعوة، ومهد] لَهُم الْبِلَاد وَقطع جاذرة بني أُميَّة حَتَّى [أَن السفاح كَانَ] قد أَمن من بني أُميَّة جمَاعَة تَقْدِير مائَة نفس؛ فَعظم ذَلِك على أبي مُسلم [الْخُرَاسَانِي] ؛ فَتكلم مَعَ سديف الشَّاعِر فِي أَمرهم ووعده؛ فَدخل سديف على السفاح وهم بَين يَدَيْهِ وَأنْشد:
(لَا يغرنك مَا ترى من رجال ... إِن تَحت الضلوع دَاء دويا)

(فضع السَّيْف وارفع الصَّوْت حَتَّى ... [لَا ترى] فَوق ظهرهَا أمويا)

فَلَمَّا سمع السفاح ذَلِك تغير وَجهه وَصَاح بالخراسانية: وَيْلكُمْ، خذوهم؛ فضربوهم الخراسانية بالدبابيس إِلَى أَن سقطوا وَقد فارقوا الْحَيَاة، وفرشت النطوع عَلَيْهِم؛ ثمَّ مد السماط فَوْقهم، فَأَكَلُوا وهم يسمعُونَ أنينهم حَتَّى مَاتَ الْجَمِيع.

نام کتاب : مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة نویسنده : ابن تغري بردي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست