responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير نویسنده : الحسيني، مسعد بن مساعد    جلد : 1  صفحه : 120
المبحث الثاني: تمشيه مع تفسيرات السلف وأقوالهم
يتمشى الشيخ- من واقع سلفيته- مع أقوال السلف وتفسير اتهم للآيات، ويسير على منهجهم. وقد أكثر "رحمه الله"- كما هو معلوم- من الإطلاع على كتبهم، وأقوالهم، حتى استقرت في ذهنه، وامتزجت بأسلوبه، فصار يقرر "رحمه الله" ما قرروه من معان، ناهجا نهجهم، وسالكاً سبيلهم فنجد في تفسيره أقوالا قد قالوها، أو فسروا بها أو بنحوها، أصبحت من معارفه ومسلماته، وجرى بها قلمه، وزخرت بها مؤلفاته.
فغالب اختياراته في التفسير تجد له فيها سلفاً إن لم يكن بنصها فبمعناها، وهو أثر من آثار إطلاعه على تفاسير السلف، وفهمه لمعاني القرآن من خلال النظر الصحيح، المستضيئ بما يثمر له إصابة المعنى، ومن أهمه معرفة أقوال السلف وآرائهم وتفسير اتهم التي اهتم بها، وحث على تعلمها، كما يظهر ذلك في غير موضع من كلامه.
فمما يدل على اطلاعه على أقوال المفسرين:-
- قوله في سورة الفاتحة: وذلك أن قوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وفى القراءة الأخرى "ملك يوم الدين" فمعناه عند جميع المفسرين كلهم ما فسره الله به في قوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ. ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ. يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} [1].
- وقوله:.... وأنا أذكر لكم آية من كتاب الله أجمع أهل العلم على تفسيرها، وأنها في المسلمين، وأن من فعل ذلك- أي الشرك- فهو كافر في أي زمان كان، قال تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ} إلى آخر الآية وفيها: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ} [2].

[1] سورة الانفطار: الآيات "17- 19" وانظر مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "13".
[2] سورة النحل: الآيتان "106، 107" وانظر مؤلفات الشيخ/ القسم الخامس/ الرسائل الشخصية ص "272".
نام کتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير نویسنده : الحسيني، مسعد بن مساعد    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست