نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 256
واستدل أيضاً بقوله تعالى: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [1] فلو كان قوله: {كُنْ} مخلوقاً لاحتاج إلى قول آخر، وذلك القول إلى آخر، فيتسلسل ولا يتحصل.
قال: وكان يقول: اعطوني آية من كتاب الله أو سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى آخذ به. فقال له ابن أبي دؤاد - لعنه الله - ما تقول في قوله: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّا} [2]؟ فقال أحمد: الجعل في القرآن على وجوه، هاهنا ليس معناه الخلق إنما معناه: أنزلناه بلسان العرب، قال الله تعالى: {قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَج} [3] قال ابن عباس: "غير مخلوق".
وكلامه من علمه، وعلمه من صفته، وصفته غير مخلوق[4].
فلما مدوه ليُضرب انحل سراويله، فحرَّك شفتيه فارتفع السراويل من بعد انخفاضه، وانعقد من بعد انحلاله[5]، وأخذ المعتصم الصفار [1] سورة النحل /40. [2] سورة الزخرف /3. [3] سورة الزمر /28. [4] خبر الإمام أحمد مع المعتصم، أورده أبو نعيم في الحلية 9/197-204، وابن الجوزي في المناقب ص397، والذهبي في سير الأعلام 11/243. [5] أبو نعيم في الحلية 9/195،206، والذهبي في سير الأعلام 11/255،256 وقال الإمام الذهبي معلقاً: هذه حكاية منكرة، أخاف أن يكون داود- يقصد داود بن عرفة - وضعها. اهـ وذكر القصة بإسناد آخر وقال: وهذه الحكاية لا تصح، وقد ساق صاحب "الحلية" من الخرافات السمجة هنا ما يستحيا من ذكره. اهـ
نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 256