نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 196
فصل في ذكر محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه مدخل
...
فصل في ذكر محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه
الشافعي، صدر الصدور، وبدر البدور، والماء المعين والدر الثمين، والحق اليقين، الذي جاء به الروح الأمين[1]، والغيث والجود والبحر والطود[2]، هو سيد السادة المعروف في قريش بالسيادة، وله بين الأشراف صدر الوسادة، كلامه شفاء الأسقام ودواء الآلام، وتصانيفه درر مرصوعة، وسرر مرفوعة، وأكواب موضوعة /119] ب [وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة، جمع أشتات الفضائل ونظم أفراد المناقب، وبلغ في الدين والعلم أعلى المراتب، إن ذكر التفسير فهو إمامه، أو الفقه ففي يديه زمامه، أو الحديث فله نقضه وإبرامه، أو الأصول فله فيها الفصوص والفصول، أو الأدب وما يتعاطاه من العربية العرب فهو مبديه ومعيده، ومعطيه ومفيده، وجهه للصباحة، ويده للسماحة، ورأيه للرجاحة، ولسانه للفصاحة، إمام الأئمة، ومفتي الأمة، والمصباح الزاهر في الظلمة، في التفسير ابن عباس، وفي الحديث ابن عمر، وفي الفقه معاذ، وفي القضاء علي، وفي الفرائض زيد، وفي القرآة أبي، وفي الشعر حسان، وفي كلامه [1] إن في هذا غلواً وإطراءً زائداً عن الحد، لا ينبغي من المؤلف عفا الله عنا وعنه، فإن الروح الأمين هو جبريل عليه السلام وقد جاء بالقرآن الكريم وهو الحق اليقين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. [2] الطود: الجبل، أو عظيمه، وجمعه: أطواد وطِوَدة. (ر: القاموس المحيط ص378) .
نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 196