نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 174
قال عبد الله بن المبارك: كان أبو حنيفة آية. فقال له قائل: في الشر يا أبا عبد الرحمن أو في الخير؟ فقال: اسكت يا هذا فإنه يقال غاية في الشر، آية في الخير، ثم تلى هذه الآية: {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً} [1].
وقال عبد الله بن المبارك: رأيت أعبد الناس، ورأيت أورع الناس، ورأيت أعلم الناس، ورأيت أفقه الناس، فأما أعبد الناس فعبد العزيز بن أبي روّاد[2]، وأما أورع الناس فالفضيل بن عياض[3]، وأما أعلم الناس فسفيان الثوري، وأما أفقه الناس فأبو حنيفة - ثم قال - ما رأيت في الفقه مثله[4].
قال عبد الله بن المبارك رحمه الله:
وجدت أبا حنيفة كل يوم ... يزيد نبالة ويزيد خيرا
وينطق بالصواب ويصطفيه ... إذا ما قال أهل الجور جورا
يقايس من يقايسه بلب ... فمن ذا تعلمون له نظيرا
كفانا موت حماد وكانت ... مصيبته لنا أمرا كبيرا
فرد شماتة الأعداء عنا ... وأفشى بعده علما كثيرا [1] الخطيب في تاريخ بغداد 13/336، وابن حجر الهيثمي في الخيرات الحسان ص75. [2] عبد العزيز بن أبي روَّاد، صدوق، عابد، ربما وهم، مات سنة 159هـ. (ر: التقريب 1/509، والتهذيب 6/302 لابن حجر) . [3] فضيل بن عياض، شيخ الحرم المكي من العباد المشهورين، أخذ عنه الإمام الشافعي وغيره، ولد بسمرقند ثم استقر بمكة وتوفي بها عام 187هـ (ر: التذكرة 245، الطبقات 5/500) . [4] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 13/342،343، والموفق في مناقب أبي حنيفة 1/282، والمزي في تهذيب الكمال 29/430.
نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 174