نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 126
والأخبار الصحيحة الواردة في ذلك. اختصرنا على هذا القدر كراهية التطويل.
- وأجمعوا أن كل ما في القرآن من خبر عن نبيٍّ أو عن المعاد أو عن أمة من الأمم أو عن المسيح فعلى ظاهره، لا رَمْزَ في شيء من ذلك ولا باطن ولا سرّ، وكذلك كل ما فيه من أمور الجنة، من أكل وشرب وجماع والحور العين والولدان المخلدين ولباس، وعذاب النار بالزقوم والحميم والأغلال،] 104/أ [وغير ذلك. والصراط والميزان والحساب كله حق، إلا أنه لا ذبح هناك ولا موت ولا إيلام في الجنة، ولا طبخ بنار على مثل ما هو في الدنيا، فمن خالف شيئاً من هذا فقد خرج عن الإسلام بخلافه القرآن والسنة والإجماع.
- وأن الله يبعث الأرواح والأجساد ويجمع بينهما كما قال: {قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [1].
- وأجمعوا أن قوماً يخرجون من النار بعد ما امتحشوا[2]، ويدخلون الجنة كما جاء في الخبر الصحيح المدوّن في الصحيحين[3]، وآخر أهل الإسلام خروجاً يعطى في الجنة مثل الدنيا كلها عشر مرات[4]. [1] سورة يس /78،79. [2] أي احترقوا، والمَحْشُ: احتراق الجلد وظهور العظم (ر: النهاية في غريب الحديث 4/302 لابن الأثير) . [3] أخرجه البخاري (ر: فتح 11/445) ، عن أبي هريرة، ومسلم 1/167-173 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما. [4] أخرجه مسلم 1/173-178 عن ابن مسعود، وأبي سعيد الخدري، والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهم أجمعين.
نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 126