responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 113
- وأن القول بالرأي في القرآن[1] مذهب كفار قريش حيث جعلوا القرآن عضين[2]، فقال بعضهم:] 101/ب [سحر[3]، وقال بعضهم: شعر[4]، وقال بعضهم: أساطير الأولين[5]، وقال الوليد: إن هذا إلا قول

[1] التفسير بالرأي: هو ما يعتمد فيه المفسر في بيان المعنى على فهمه الخاص واستنباطه بالرأي المجرد.
قال الإمام ابن تيمية: فأما تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار" ولهذا تحرّج جماعة من السلف عن تفسير ما لا علم لهم به، كما قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني، إذا قلت في كتاب الله ما لم أعلم".
فهذه الآثار الصحيحة وما شاكلها عن أئمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به، فأما من تكلم بما يعلم من ذلك لغةً وشرعاً فلا حرج عليه، ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم (من السلف) أقوال في التفسير - ولا منافاة - لأنهم تكلموا فيما علموه وسكتوا عما جهلوه، وهذا هو الواجب على كل أحد، فإنه كما يجب السكوت عما لا علم له به، فكذلك يجب القول فيما سئل عنه مما يعلمه. اهـ
(ر: مقدمة التفسير ضمن مجموع الفتاوى 13/370-375 باختصار، وشرح مقدمة التفسير ص140-150 لابن عثيمين، وانظر تفسير الطبري 1/78،79، التفسير والمفسرون 1/255 وما بعدها د. محمد الذهبي، مباحث في علوم القرآن ص352 للقطان.
[2] قال تعالى: {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} سورة الحجر/91.
[3] قال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ} سورة الزخرف/30.
[4] قال تعالى: {وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ} سورة الصافات/36.
[5] قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} سورة النحل/24.
نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست