responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من اسمه عمرو من الشعراء نویسنده : ابن الجراح، محمد بن داود    جلد : 1  صفحه : 30
وأنشد هذين البيتين فقلت له: أن مادحك أعزّك الله يجد فيك مقالاً، والجاحظ يملأُ عينيه مني ولا يستحيي، وله في رسالته إلى أبي الفرج بن نجاح قصيدة فيه مستحسنة جداً وفي غيره أشعار جياد.
189 - عمرو بن عبد العزيز صاحب العصبية في فتنة محمد الأمين على مثل ما كان خرج عليه أبو الهيذام، حدثني محمد بن أبي مسهر الرملي قال: حدثني حمزة بن ميمون أو حُدِّثت عنه قال: حضرت عبد الملك بن صالح يوماً وقد أُدخِلَ إليه عمرو بن عبد العزيز وهو يسائله بعد أن استأمن إليه، لما قلده محمد الأمين الشام، فأعجبه محاورته وجوابه فقال له: يا عمرو، لقد تناهى إلي من خبر ظفرك بأعدائك في حروبك ما يعجب منه، فهل تعرف سبباً تخبرني به؟ قال: لا والله، أصلح الله الأمير، إلا ما قال، الشاعر:
فما إن قتلناهم بأكثر منهم ... ولكن بأَوْلى بالطعانِ وأَصبرا
وقام عمرو من عنده، فقال: أنت والله كما قال الشاعر:
يغدو إذا ما خِلاجُ الشك عنَّ له ... على صريمةِ أمرٍ غيرِ مردودِ
رَكّابُ ما يكره الأبطالُ يَقْدمه ... رأيٌ جميعٌ وقلبٌ غيرُ رعديدِ
ومن قوله عمرو بن عبد العزيز:
دعوتُ بني عمّي فكان جوابهم ... بلبيكَ فعلَ السادةِ النُّجبِ الغُرِّ
فما لمتُهم في النصرِ حينَ دعوتُهم ... ولا لامني قومي لدى النهي والأَمرِ
ومن قوله:
يَطلُب الثأر من إذا هَمَّ أمضى ... همُّه كان مخطئاً أو مُصيبا
ليس يخشى عواقبَ الأمرِ يغشا ... هُ إذا ناله وإنْ كانَ حُوبا
ومن قوله:
ما الفتكُ إلا الذي إنْ قالَ يفعله ... ولا يُشاور فيما يَرْتَئِي أحدا
لا كالمُشاورِ فيما يرتئِيه وقد ... يخشى العواقب إن بقّى له ولدا
لا تخشىئ عاقبةً في الفتكِ وامضِ لما ... هممتَ إن غيّةً كانت وإن رشَدَا
مَن يَسْتَشر تُختزل أولى عزيمتِه ... في الفتكِ أو يطلب الأَعوانَ والمددا
190 - عمرو بن عبد الرحمن بن الخلق، أبو هشام الباهلي الظالمي، شاعر مكثر كان على عهد المنصور والمهدي والرشيد، وهاجى بشاراً الأعمى فانتصف منه، وفيه يقول:
بذلّةِ والديكَ كسبتَ عزاً ... ويا للؤم اجترأت على الجوابِ
وهجا روحَ بن حاتم المهلبي فأسرف عليه، ورماه باللواط والأجارة في صباه، واللؤم والجبن، حدثني أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة عن دعبل بن علي قال: كان أبو هشام يعبر الجسر على دجلة بمدينة السلام، فلقيه عليه أبو نِيقة الحسين بن الورّاس مولي خزاعة وكان شاعراً، وعاتبه أبو نيقة على هجائه آل المهلب، ثم اتخذا وتلاطما، فدفع أبو نيقة أبا هشام، فرمى به إلى دجلة فبادر إليه قوم من الملاحين وأصحاب الزواريق فأخرجوه وتشبث به، وكان على أحد الجانبين المسيب بن زهير الضبّي وعلى الآخر نصر بن مالك الخزاعي، فقال أبو نيقة: إرفعونا إلى نصر، وقال أبو هشام: إرفعونا إلى المسيّب، ففرق الناس بينهما، فقال أبو نيقة.
فمن مبلغٌ عُليا خزاعة أنني ... قذفتُ بعبد الباهليين في الجِسرِ
قذفتُ به كي يغرق العبدُ عنوةً ... فجاشَ به من لؤمِه زبَدُ البحرِ
ومن قول أبي هشام في سعيد بن سلم بن قتيبة الباهلي يمدحه:
ألا قل لساري الليل لا تخشَ ضلةً ... سعيدُ بنُ سلمٍ ضوءُ كل بلادِ
لنا سيدٌ أركل على كل سيدٍ ... جوادٌ حثا في وجهِ كلِّ جوادِ
يطولُ على الرمحِ الرديني قامةً ... ويقصرُ عنه باعُ كلِّ نجادِ
191 - عمرو المخلخل، مولى ثقيف، بصري، ومن قوله يهجو عمراً الخاركي الأعور:
نظرتُ في نسبةِ الكرامِ فما ... فيها لكم ناقةٌ ولا جملُ
قومٌ لئامٌ أعراضهُم هدفٌ ... فيها سهامُ الهجاءِ تنتضل
لا يستجيبونَ إنْ دعوتهم ... إن لم تقل في الدعاءِ يا سِفَل
أبوهمُ خَالُهمْ وأمُّهمُ ... من بعضِ أولادِها بها حبلُ

نام کتاب : من اسمه عمرو من الشعراء نویسنده : ابن الجراح، محمد بن داود    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست