responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 55
وكان مولده سنة إحدى وستين.
قال ابن عيينة: كان الأعمش أقرأهم لكتاب الله وأحفظهم للحديث وأعلمهم بالفرائض، وقال أبو حفص الفلاس: كان الأعمش يسمي المصحف من صدقه.
وقال يحيى بن القطان: هو علامة الإسلام، وقال وكيع: بقي الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى.
وقال الخرشي: ما خلف الأعمش أعبد منه، وكان صاحب سنة، وللأعمش ملح ونوادر وإساءة أخلاق على المحدثين، وهم مع ذلك يحتملون أخلاقه.
خرج يوما إليهم فقال: لولا أن في منزلي من هو أبغض إلي منكم ما خرجت إليكم.
وجاء أن حائكا سأله ما تقول في الصلاة خلف الحائك؟ قال: لا بأس بها على غير وضوء.
وقيل له ما تقول في شهادة الحائك؟ قال: تقبل مع عدلين، وقال عيسى بن يونس: لم نر نحن مثل الأعمش، وما رأيت الأغنياء عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره وحاجته.
وقال علي بن عتام عن أبيه، قال: قيل للأعمش ألا تموت فنحدث عنك؟ قال: وكم من جب أصبهاني قد انكسر على رأسه كيزان كثيرة، وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كان الأعمش ثقة ثبتا، يقال: إنه ظهر له أربعة آلاف حديث ولم يكن له كتاب.
وكان يقرئ الناس القرآن رأس فيه وكان فصيحا، وكان أبوه من سبي الديلم[1]، وكان لا يلحن حرفا وكان فيه تشيع يسير، ولم يختم عليه إلا ثلاثة طلحة بن مصرف، وكان أسن منه وأبان بن تغلب، وأبو عبيدة بن معن.
قلت: قد ذكرنا أن حمزة عرض عليه القرآن، توفي في ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائة[2].
18- حميد بن قيس الأعرج أبو صفوان المكي القارئ، أخو عمر سندل.
قرأ القرآن على مجاهد ثلاث مرات، وروى عن مجاهد وعطاء والزهري وغيرهم.

[1] الديلم: جبل من العجم كانوا يسكنون نواحي إذربيجان انظر/ المعجم الوجيز "ص240".
[2] انظر/ تاريخ بغداد "319". تذكرة الحفاظ "1/ 154". الخلاصة "1/ 13". شذرات الذهب "1/ 220". طبقات ابن سعد "6/ 238". طبقات القراء لابن الجذري "3/ 25". لسان الميزان "6/ 569". المعارف "489". ميزان الاعتدال "2/ 324". النجوم الزاهرة "2/ 10". وفيات الأعيان "1/ 213".
نام کتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست