أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، قال: كانت أم إبراهيم سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشربتها التي يقال لها مشربة أم إبراهيم، وكان نبطي يكون بالمدينة، يأوي إليها، فيأتيها بالماء والحطب، فأكثر الناس في ذلك حتى قالوا: ما هي إلا علجة يأوي إليها علج، حتى بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فبعث عليًا يومًا إليه وأمره أن يقتله، قال: فجاء علي فوجده على نخلة، ومع علي السيف، فلما رآه النبطي ومعه السيف وقع في نفسه، وطرح كساءه من أعلى النخل، ثم نزل، فإذا هو مجبوب، فرجع علي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرأيت إذا أمرت إحدانا بالأمر، ثم رأى غير ذلك أيراجعك؟ قال: نعم، فأخبره بما رأى من النبطي.
قال: فولدت أم إبراهيم ابنه، وكان يقع في نفسه منه، حتى جاءه جبريل عليه السلام، فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم، قال: فعرف أنه ابنه.
غريب من حديث الزهري، لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه.