ثم خرج، فاجتمع المهاجرون يتشاورون، فبينا هم كذلك يتشاورون، إذ قالوا: انطلقوا بنا إلى إخواننا من الأنصار، فإن لهم من الأمر نصيبًا، فقال رجل من الأنصار: منا رجل ومنكم، فقال عمر بن الخطاب: سيفان في غمد واحد، إذا لا يصلحان، وأخذ بيد أبي بكر، وقال: من هذا الذي له هذه الثلاث: {إذ هما في الغار} ، من هما؟ {إذ يقول لصاحبه} ، من صاحبه؟ {لا تحزن إن الله معنا} ، من هو؟ فبسط عمر يد أبي بكر، فقال: بايعوه، فبايعه الناس أحسن بيعة وأجملها.
ورواه مسدد، عن الخريبي، وقتيبة، جميعًا عن حميد بن عبد الرحمن، عن سلمة بن نبيط، أتم من هذا.
ورواه أبو جعفر الرازي، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سالم بن عبيد الأشجعي، قال: كنا معه فعطس رجل، فقال: السلام عليكم.