إن رجلا من أصحابه كان له ابن قد أدرك، وكان يأتي مع أبيه إلى رسول الله، ثم توفي، فوجد عليه أبوه قريبًا من ستة أيام لا يأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا أرى فلانًا، فقالوا: يا نبي الله إن ابنه توفي فوجد عليه، فقال له النبي عليه السلام لما رآه: أتحب لو أن عندك ابنك كان أحسن الصبيان وأكيسه؟ أتحب لو أن عندك ابنك كأجرأ الصبيان جرأة؟ أتحب لو أن عندك ابنك كهلا كأفضل الكهول وأسراه أن يقال لك: أدخل الجنة بثواب ما قد أخذنا منك، ثم ذكر الحديث.
هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.
حوشب أبو يزيد ألفهري
مجهول، روى عنه ابنه.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن يوسف العماني، قال: حدثنا محمد بن موسى السامي، قال: حدثنا الحكم بن الريان، قال: حدثنا الليث بن سعد، قال: حدثني يزيد بن حوشب، عن أبيه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لو كان جريج الراهب فقيها عالمًا لعلم أن إجابته أمه أفضل من عبادته ربه عز وجل.