نام کتاب : معجم الشعراء نویسنده : المرزباني جلد : 1 صفحه : 259
ومائة وتوفي في سنة سبع وستين ومائة وجعل له المنصور العهد بعده ثم طالبه بتقدمة المهدي عليه فقال عيسى يخاطب المنصور:
بدت لي أمارات من الغدر شمتها ... أظن رواياها ستمطركم دماً
وما يعلم العالي متى هبطانه ... وإن سار في ريح الغرور مسلماً
أتهضمني حقاً تراه مؤخراً ... بحكم إلهي حين صرت مقدماً
سبقت انتقاض العهد فاصبر لمثله ... بنقضك من عهدي الذي كان أبرما
وله من قصيدة طويلة:
أينسى بنو العباس ذبي عنهم ... بسيفي ونار الحرب ذاك سعيرها
فبحت لهم شرق البلاد وغربها ... فذل معاديها وعز نصيرها
ولاحت منار الملك في طرق الهدى ... وقد طال من طول الضلال دثورها
تسهلت الدنيا لكم وتيسرت ... بسيف امرئ لولاه دام عسيرها
وقد ساورتهم من بني العم عصبة ... كأسد الشرى ما يستفيق زئيرها
صليت بنار الحرب آلم لفحها ... ولم يصلها منصورها ونصيرها
أقاتل عنهم عصبةً ما أردتها ... بسوءٍ كبيرٍ في العيون صغيرها
أقطع أرحاماً علي أعزة ... وأسدي مكيدات لها وأنيرها
فلما وضعت الأمر في مستقره ... ولاحت به شمس تلألأ نورها
دفعت عن الحق الذي أستحقه ... وسارت بأوساق من الغدر عيرها
مبارك العلوي واسمه عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب. شاعر مكثر راوية للشعر والحديث. قال يرثي أهل فخ:
فلأ بكين على الحسين ... بعبرةٍ وعلى الحسن
وعلى ابن عاتكة الذي ... أثوى هناك فلا كفن
كانوا كراماً قتلوا ... لا طائشين ولا جبن
وله:
آبى فلا أمدح اللئام معا ... ذ الله مدح اللئام لي دنس
لكن سأهجوهم وإن رغمت ... مما أقول المناخر الفطس
عيسى بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
نام کتاب : معجم الشعراء نویسنده : المرزباني جلد : 1 صفحه : 259