نام کتاب : معجم الشعراء نویسنده : المرزباني جلد : 1 صفحه : 209
إذا لم تستطع شيئاً فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع
ويروى أن أبا بكر رضي الله عنه استنشد عمرو بن معدي كرب وقال أنت أول من سألته في الإسلام. ومات عمرو بالفالج في زمن عثمان بن عفان وخرج يريد الري فمات بروذة وجاوز المائة سنة يقال بعشرين ويقال بخمسين. وهو القائل لقيس بن المكشوح المرادي:
أريد حياته ويريد قتلي ... عذيرك من خليلك من مراد
وتمثل به علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما رأى عبد الرحمن بن ملجم المرادي. وله:
أعاذل شكتي بدني ورمحي ... وكل مقلص سلس القياد
الشكة السلاح والبدن: الدرع، والمقلس المشمر يعني الفرس
أعاذل إنما أفنى شبابي ... ركوبي في الصريخ إلى المنادي
ويبقى بعد حلم القوم حلمي ... ويفنى قبل زاد القوم زادي
وله:
ظللت كأني للرماح دريئة ... أقاتل عن أحساب جرم وفرت
وجاشت إلي النفس أول مرة ... فردت إلى مكروهها فاستقرت
عمرو بن حممة بن رافع بن الحارث الدوسي من الأزد أحد حكام العرب في الجاهلية وأحد المعمرين يقال إنه عاش ثلاثمائة وتسعين سنة ويقال إنه هو ذو الحلم الذي ضرب به العرب المثل الحارث بن وعلة الذهلي
وزعمت أنا لا حلوم لنا ... إن العصا قرعت لذي الحلم
وقال الفرزدق:
وإن أعف استبقى حلوم مجاشع ... فإن العصا كانت لذي الحلم تقرع
وقال آخر:
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا ... وما علم الإنسان إلا ليعلما
وعمرو هو القائل:
كبرت وطال العمر مني كأنني ... سليم أفاع ليله غير مودع
فما القسم أبلاني ولكن تتابعت ... علي سنون من مصيف ومربع
ثلاث مئين من السنين كوامل ... وها أنا هذا أرتجي مر أربع
فأصبحت بين الفخ في العش ثاوياً ... إذا رام تطياراً يقال له قع
أخبر أخبار السنين التي مضت ... ولا بد يوماً أن يطار بمصرعي
عمرو بن عبد الجن التنوخي جاهلي قديم خلف على ملك جذيمة الأبرش بعد قتله فنازعه عمرو بن عدي اللخمي وهو ابن أخت جذيمة وعليه ولي الأمر، وفي
نام کتاب : معجم الشعراء نویسنده : المرزباني جلد : 1 صفحه : 209