نام کتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار نویسنده : ابن خميس جلد : 1 صفحه : 143
بعثت إليك بخل كريم ... يمد إليك ذراع النجاد
فوشح به معطفيك إذا ما ... دفعت إلى جوب بيد البلاد
وسر نافذاً حاكياً مضربيه ... ملقى من السعد فوق المراد
وأب تحت عرضٍ كثيفٍ ... كما آب في العمر يوم الجلاد
فراجعه أبو الحسين رحمة الله عليهما: [متقارب]
لك الشكر شفعت بيض الأيادي ... بأبيض صافحني بالنجاد
تهادى بأربعةٍ مثله ... حدادٍ لبسن حداد المداد
سيوف من النظم مطبوعة ... مقللة عزك كل انتقاد
أتتني في الطرس مسلولة ... فأغمدتها في سواد الفؤاد
فأعددت هذي ليوم الفخار ... وأعددت هذا ليوم الجلاد
ومن شعره رحمه الله وكتب به إلى الحسن بن مرتين: [رمل]
لا وأعطاف الغصون الميس ... والصبا تزجي عليل النفس
وابتسام الروض للطل, وقد ... رقرق الدمع بجفن النرجس
ما رأينا يوم أنس مثله ... كان أسنى بغيه الملتمس
وتلته ليلة صفحتها ... ألفت شمل انشراح الأنفس
أضحك اللهو بنا ثغر المنى ... فبدت سمرتها كاللعس
جمعت أطرافها من قصر ... للفتى مغربها كالغلس
وسمت زهر الليالي حلية ... فتحلت بنجوم الأكؤس
وابنة الكرم عروس تجتلى ... فتخيل حسن ذاك المعرس
نزهة قادت إليها زورة ... فاغتنمها نظرة المختلس
يا له من مجلسٍ فزت به ... من فتى شرف صدر المجلس
نام کتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار نویسنده : ابن خميس جلد : 1 صفحه : 143