نام کتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار نویسنده : ابن خميس جلد : 1 صفحه : 119
ومنهم
22-محمد بن عبد الله الأنصاري المعروف بالبلسني
قال الأديب أبو عمرو رحمه الله: ورد علينا مالقة أيام السيد أبي زيد, قال: وكان ضعيف العقل, غير أنه كان ممن حاز جودة القريحة والطبع. واتفق له مع السيد عجائب. قال أبو عمرو: دخل يوماً مجلس السيد المذكور, وفيه مطيب ورد وسوسن, فقال بديهة -قال أبو عمرو وأنشدناها-: [بسيط]
انظر إلى الورد والسوسان في نسق ... شكلاً لشكل وأعداداًً لأعداد
وكلما ناله لمح العيون دنت ... منها المسوك, وفاح الند بالنادي
فاعزز بما نظرت عيناك من عجبٍ ... ملكٍ لملكٍ, وأجناد لأجناد
قال أبو عمرو: وهذا تشبيه حسن. شبه الملوك بالورد الذي هو ملك الرياحين, والأجناد لما سواه. ودفع يوماً بطاقة إلى القاضي أبي العباس الداني يطلب منه غفارة فبعثة إلى الأمين أبي الحسن بن الصباغ. فلما رآه بتلك الأسمال استحقره. فكتب إلى القاضي: [بسيط]
إن الأمين ابن صباغ فديتكم ... قد بدلت نونه من زهوه راء
فابعث إليه أميراً مثله فعسى ... يأتي إليك به, وقيت الأرزاء
قال أبو عمرو: ومما أنشدناه لنفسه رحمه الله: [طويل]
وما حال من مثواه في أرض غربةٍ ... يخيم في أكنافها ويقيم
وأخبر صحبي واحداً بعد واحدٍ ... وأين الذي في النائبات حميم
وقال أبو عمرو: أنشدني أيضاً لنفسه: [بسيط]
من أطلع الشمس كأساً في بنان رشا ... كأنه قمر في نعت إنسان
صفراء تسطع ناراً في زجاجتها ... كأنها في الدجا أحداق ثعبان
نام کتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار نویسنده : ابن خميس جلد : 1 صفحه : 119