نام کتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار نویسنده : ابن خميس جلد : 1 صفحه : 105
وله رحمه الله في قلم نظماً ونثراً من مقامه: [متقارب]
قصير الأنابيب لكنه ... يطول مضاء كطول الرماح
إذا عب للنفس في دامسٍ ... ودب من الطرس فوق الصفاح
تجلت له مشكلات الأمور ... ولان له الصعب الجماح
فلولاه لغدات أغصان الاكتساب ذواية, وبيوت الأموال خاوية, وأسرعت إليه البؤس, وأصبحت كفؤاد أم موسى, فهو لا محالة متجرها الأربح, وميزانها الأرجح. به تدر ألبانها, وتثمر أفنانها, ويستمر أفضالها وإحسانها. هو رأس مالها, وقطب عمالها وأعمالها, وصاحب القلم قد حوى المملكة (بأسرها) , وتحكم في طيها ونشرها. (وهو) قطب مدارها, وجهينة أخبارها وسر اختيارها واختبارها, ومظهر مجدها وفخارها. يعقد الرايات لكل والٍ, ويمنحهم من المبرة كل صافية المنهل ضافية السربال, يطفئ جمرة الحرب العوان, ويكابد العدو بلا صارمٍ ولا سنان. يفل المفاصل, ويتخلل الأباطح والمعاقل, ويقمح الحواسد والعواذل. وشعره رحمه الله كثيرة مدون, وسأذكر منه قطعة في باب موسى, وفي مراثي ابن أبي العباس ومنهم:
نام کتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار نویسنده : ابن خميس جلد : 1 صفحه : 105