الشيخ عمر بن محمد سليم
هو العالم الجليل الشيخ عمر بن محمد بن عبد الله بن سليم ولد بمدينة بريدة بالقصيم سنة ألف ومائتين وثمان وتسعين من الهجرة نشأ في كنف والده الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم فقرأ القرآن حتى حفظه نظرا وعن ظهر قلب ثم شرع في قراءة العلم على والده وجلا معه إلي قرية النبهانية من قرى القصيم حيث حدد إقامة والده بهذه القرية عبد العزيز بن متعب بن رشيد، فلازم والده ملازمة تامة في هذه القرية وقرأ عليه جميع فنون العلم من توحيد وفقه وتفسير ونحو وفرائض ولما استولى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود على نجد رجع في معية والده من قرية النبهانية إلي مدينة بريدة وبعثه والده بعد ذلك إلي الشيخ عبد الله ابن الشيخ عبد اللطيف في مدينة الرياض فقرأ عليه في التوحيد وأصول الدين نحو ستة أشهر ثم أجازه إجازة علمية ورجع إلي والده بمدينة بريدة ولازم القراءة عليه وعلى غيره من علماء بريدة إلي أن توفي والده ثم عين قاضيا في هجرة "دخنة"[1] ولما تأسست هجرة الأرطاوية سنة 1330هـ عينه الملك عبد العزيز قاضيا ومرشدا لسكانها وغالبهم من عشيرة مطير وبقي عندهم مرشدا وقاضيا إلي عام 1337هـ ثم رجع إلي مدينة بريدة وعين إمام في مسجد ناصر بن سليمان بن سيف بمدينة بريدة فعمر هذا المسجد [1] دخنة تعرف في كتب معاجم البلدان بمنعج وسكنتها من قبائل حرب.
ومنعج جاء ذكره على لسان بعض شعراء العرب الأقدمين بقوله:
أحب بلاد الله ما بين منعج ... إلي وسلمى أن يصوب سحابها
بلاد بها عق الشباب تمائمي ... وأول أرض مس جلدي ترابها