وكان يجلس لطلبة العلم في بلدة أشيقر في المسجد الجامع بعد طلوع الشمس وفي المسجد الجنوبي بعد صلاة الظهر، وقد كتب بخطه من الفوائد ما يقارب عشرين مجموعا وقد ذكر الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع في تعليقه[1] على مجموعة التوحيد النجدية المطبوعة بمنشورات المكتب الإسلامي في بيروت على نفقة الشيخ علي بن عبد الله بن ثاني صفحة 436: أن للشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى المترجم خمسين ترجمة لعلماء نجد الذين أهمل ذكرهم صاحب السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة[2].
تلامذته:
وقد أخذ عنه العلم تلاميذ تخرجوا على يديه_ رحمه الله تعالى _ منهم الشيخ عبد الله بن زاحم رئيس قضاء المدينة المنورة في حياته _ رحمه الله _ والشيخ عبد الله بن جاسر رئيس هيئة التمييز بالمنطقة الغربية والشيخ محمد بن [1] محمد بن عبد العزيز بن مانع توفي بمدينة بيروت سنة 1385هـ ونقل إلي قطر ودفن فيه رحمه الله _ وسنورد له ترجمة في هذا الكتاب – إن شاء الله _. [2] صاحب "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة" هو محمد بن عبد الله بن علي بن عثمان بن حميد من أهل مدينة عننيزة المشهورة بالقصيم ولد بها سنة 1236هـ وقرأ العلم على قاضيها آنذاك الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن "أبا بطين" ثم رحل إلي مكة المكرمة وقرأ على علمائها في الحرم الشريف ثم قام برحلات إلي اليمن والشام ومصر والعراق وفلسطين ثم عاد إلي مكة وعكف على التدريس بالمسجد الحرام، وألف كتبا منها السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة، ترجم فيها العلماء الحنابلة وبدأ من حيث وقف قلم عبد الرحمن بن رحب إلي أن أتى على العلماء المعاصرين لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وترجم لهم وأهمل ذكر علماء دعوة التوحيد السلفية شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وتلامذته وابنائه وأحفاده وأهمل ذكر معاصريه اللذين عاش في عصرهما وهما الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وابنه العلامة الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن وسبب ذلك خلاف عقائدي حصل بين ابن حميد والعلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن فرد عليه الشيخ عبد الرحمن برد سماه "المحجة في الرد على اللجة" واللجة لقب ابن حميد المذكور.