لقد رفعت أعلامهم بأميرهم ... وأبناه أسد الحرب بل بأسهم أسطى
بهم أسفرت شمس الهدى بعد دجنها ... وزال ظلام الشرك من بعد ما غطا
ذوو الحزم والشديد والعزم والنهى ... وأهل المعالي والفخار بهم نيطا
يذودون عن ورد الدنايا نفوسهم ... ويسخون في نيل المزايا بها سفطا
فقد بذلوا في ذا النفوس فأحرزوا ... به العز يا طوبى لمن أدرك القسطا
وقد ولي الأحسا سعود فأسعدت ... مساعيه أهل الخير فانتظموا سمطا
وأبعد أهل الشرك عنها وأبعدت ... مذاهبهم فيها وما أبصروا غمطا
وقرر أرباب الوظائف كلهم ... وما شاهدوا في كل أوقاتهم هبطا
مدارسهم معمورة بعلومهم ... وما ثبطوا عن نشر أحكامهم ثبطا
وما أبطلت أحكامهم حيثما أتى ... بإبطاله الشرع الشريف وما أخطا
نعم هدمت للرفض فيها كنائس ... وكل شعار الرفض عن أرضها ميطا
وما كان من جور ونكث وبدعة ... ولهو وتابوت بكل الدعا معطى