من للأرامل والأيتام ان كلحت ... غبر السنين وأبدت ناجذا خذما
فقل لمن غره في دهره مهل ... فضل يمري بحال الصحة النعما
لا تستطل غفوة الأيام أن لها ... وشك انتباه يري موجودها عدما
أما ترى الشيخ عبد الله كيف مضى ... وكان عقدا نفيسا يفضل القيما
عشنا به حقبة في غبطة فأنى ... عليه ما قد أتى عادا أخا ارما
وقبله اختلست ساما واخوته ... أيدي المنون وافنت بعدهم أمما
لهفي عليه ولهف المسلمين معي ... لو أن لهفا شفى من لاهف سدما
ولهف مدرسة بالعلم يعمرها ... ومسجد كان فيه ينثر الحكما
فالله ينزله عفوا ويرحمه ... فانه جل قدرا أرحم الرحما
ثم الصلاة على من في مصيبته ... لنا العزاء إذا ما حادث عظما
محمد خير مبعوث وشيعته ... وصحبه ما أضاء البرق مبتسما