نام کتاب : مسامرات الظريف بحسن التعريف نویسنده : السنوسي، محمد جلد : 1 صفحه : 32
فأتى إلى إكرامه الحيوان مِنْ ... نَعَم ووحش شارد وطيور
والكل بين مضرج ومعفر ... ومجندل ومعقر منحور
فلحومها كانت قِرَى لجيوشه ... وحديثُها يرويه كل شكور
كرمٌ جزيل قد أعِّدَ لوافدٍ ... أو نازلٍ بجواره مبرور
فالناس من طرب وحسن تنزه ... خلعوا عذارا واجتلوا بسرور
يدعون ربَّهُم ببُقيا مجده ... شمساً تنبرُهم بكل بكور
ولذا أتى العام الجديد مهنئاً ... برخي عيش رائق
وافى إليه غداة حل منازهاً ... حيطت بجيش بالعلا مذكور
فليَهْنَ هذا العام إذ ألفاه في ... حمام أنف شامخ معمُور
فأتى إليه مهنئاً يبغي به ... طهراً وتوشيحاً بكل فخور
ليكون بين يدي علاه مطهراً ... من ماء عدل كماله المشهور
إذ أنه الملك الذي أجرى لنا ... ينبوعُ عدلٍ ساكب موفور
فاعْجَبْ إلى الأيام حيث تلطفت ... لعلاه في إهداء عام بشور
فغدا بذلك منبئاً بمديد عُمْ ... ر بالسعادة والهنا مأثور
وله بذا فخر على الأعوام إذ ... قد جاء يرفل في ثياب حبور
فمتى تحاول وصفه أرخ وقل: ... عام انتزاه الصادق المصنور
وقد قرظ هاته القصيدة أمام أيمة البراعة والإنشاء الجهبذ النحرير الفاصل الشيخ محمد الباجي المسعودي رئيس كتبة القسم الثاني من الوزارة بقوله: [الكامل]
زارت تجرر ذيلها الديجُوري ... فانجاب صبح الوصل للمهجور
وأتت تذكر عهْدَ أُنسي بالمَهَا ... وزمانَ لهوِي بالظِبا والحور
مياسة الأعطاف تحسب أنها ... نشوى براح من كؤوس مدير
تشدو بلحن "الموْصِلي" و "معبد" ... و"مُخارِق" في نغمة المأخور
فتعيد ميْت الصد حياً مثل ما ... أحيا "السنوسي" النظم بعد دثور
جر اليراع فضم أشتات العلا ... نصباً لناظرها لنفخ الصور
وسما لتخليد المآثر والحِلى ... للغابرين وشُهَّدٍ وحضور
وتقلدت منه البلاد نفائساً ... وفرائداً ب (الرائد) المشهور
تُزرى بأزهار الرياض، وحسنُها ... في عين كل محقق وبصير
أمحمَّدُ وابن الذين علاهُم ... في القطر مثل "يلملم" و"ثبير"
شرفتني بفريدة أبدعتها ... "عام انتزاه الصادق المنصور"
فظَللْتمن طرب أميل كأنني ... نشوان ماء الكرمة المعصور
وكأنَّ ما نتلوه من أبياتها ... نظُم "الفرزدق" أو نِظامُ "جرير"
فنظمت مايرجو المحب قبوله ... من كاسد للعجز والتقصير
داعٍ لكم بسعادة أبدية ... وإعانة ومبرة وسرور
وقرظها أيضاً الدراكة النحرير الماجد الشاعر الفاضل المدرس الشيخ محمد بن أحمد بن محمد بن الخوجة بقوله: [الكامل]
زارت تجر مطارفاً من نور ... ولها الفخار على الحسان الحور
بدوية الأعراق إلا أنها ... حضرية في لطفها المشكور
قسماً بمُحْكم نسجها لو أنها ... في العُرب قام بها لسان فخور
قسماً بطرف حديثها إني بها ... لما أتيحت مع ألذ سمير
ملكت قلوب مطالعيها بحسنها ... فاستوْصِهَا بفؤادي المأسور
حلت بها شتى المحاسن مثل ما ... حلت بوصف وليها المشهور
ذاك الذي جمع الفضائل بعد ما ... كانت طرائق في بني المعمور
ذاك "السنوسي" الذي ملك العلا ... وعلا على كرسيها كأمير
إن قلت كل الصيد في جوف الفَرا ... فهي الفضائل في حمى المذكور
قُسُّ الفصاحة حِلْفُ كل فضيلة ... مبدي البدائع وهو غير فخور
منح المعارف للنهي لكنه ... راعى التلطف فاكتنى بمدير
فذٌّ على سن الحداثة قد سما ... وحوى من العلياء كل عسير
ما السن يُلحِق بالصغير نقيصة ... ولقد يكون الشيخ غير كبير
مهلاً أبا عبد الإله فإنني ... في حصْر فضلك منتم لقصور
وإليك من جهد المقل وليدة ... جاءت لتخدم ستَّها بسُطُورِ
وقرظها الأديب المحقق النحرير الماجد الزكي الشيخ محمد بن حمودة بن أحمد جعيط وكتب قبله قوله: [الخفيف]
أيها الخل إن أبكار فكري ... عطِشت لارتياد ورد القرين
نام کتاب : مسامرات الظريف بحسن التعريف نویسنده : السنوسي، محمد جلد : 1 صفحه : 32