responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور    جلد : 4  صفحه : 133
فيكون ذلك عطاءهم، فانشد دعبل في ذلك: من السريع
يا معشر الأعراب لا تغلطوا ... وارضوا عطاياكم ولا تسخطوا
فسوف يعكيكم حنينيّة ... لا تدخل الكيس ولا تربط
والمعبديّات لقوّادكم ... وما بهذا أحد يغبط
فهكذا يرزق أجناده ... خليفة مصحفة البربط
البربط: العود، وأصله بالفارسية، والعرب تسميه المزهر.
وقال محمد بن القاسم بن خلاد: لمّا طال على إبراهيم بن شكلة الاختفاء وضجر، كتب إلى المأمون: وليّ الثّأر محكّم في القصاص، والعفو أقرب للتقوى، ومن تناوله الاغترار بما مدّ له من أسباب الرّجاء أمن عادية الدّهر على نفسه، وقد جعل الله أمير المؤمنين فوق كلّ ذي عفو، كما جعل كلّ ذي ذنب دونه، فإنعفا فبفضله، وإن عاقب فبحقّه.
فوقّع المأمون في قصّته أمانه، وقال فيها: القدرة تذهب الحفيظة، وكفى بالنّدم إنابة، وعفو الله أوسع من كلّ شيء.
ولمّا دخل إبراهيم على المأمون، قال: من الخفيف
إن أكن مذنباً فحظي أخطأ ... ت فدع عنك كثرة التّأنيب
قل كما قال يوسف لبني يع ... قوب لمّا أتوه لا تثريب
فقال: لا تثريب.
قال ثمامة بن أشرس: قال لي المأمون: قد عزمت غداً على تقريع إبراهيم بن

نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور    جلد : 4  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست