نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 3 صفحه : 37
قال أبو عبد الله: ولم أر قط أشد تيقظاً وانتباهاً من أحمد الهلالي، وإذا كلم إنساناً يكاد لا يسمعه، وإذا تنحنح كأنه مطلوب، ولم أسمع له قط صوتاً مرتفعاً.
قال: وقال لي أحمد الهلالي: ربما جاءني الفكر فأستوحي منه، فإذا ذهب عني بلت ما يشبه الدم، ويخرج مني من أسفل شيء شديد الحرارة وتجري منخراي بمثل الدم.
وقال: لا يكاد يجيء الفكر في الضوء ونعم المعين عليه الخلوة في الظلام، فقلت له: أيما أحب إليك: الفكر أو الصلاة؟ قال: أجلس أتفكر أحب إلي من الصلاة بقلب مذبذب قلت: فما تطيق أن تجمع بين الفكر والصلاة، فقال: من لي بهذا وإني مجتهد فيه.
وقال أحمد: السريع
علامة الخائف في قلبه ... بأنه أصفر منحوف
ليس كمن كانت له جثةٌ ... كأنه للذبح معلوف
أحمد بن جواد بن قطن بن كثير
ابن سويد بن جعفر التميمي النيسابوري الكبيري رحل إلى الشام والعراق وسمع جماعة حدث عن محمد بن خالد بسنده عن عمران بن حصين أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فرض الجد مع ابنه وأبيه السدس.
وكان عمران لا يفرض له مع ابنه إلا السدس.
وكان كثير الحديث والرحلة. وتوفي سنة ستين ومئتين.
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 3 صفحه : 37