نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 3 صفحه : 219
حدث عن أبيه بسنده عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن الله قد أعطى كل ذي حقٍ حقه، ألا لا وصية لوارثٍ، والولد للفراش وللعاهر الحجر.
مات أحمد بن كعب بدمشق يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين ومئتين.
أحمد بن كيغلغ أبو العباس
ولي إمرة دمشق غير مرة في أيام المقتدر، أول ذلك سنة اثنتين وثلاث مئة وقدم تكين الخاصة والياً لها في المحرم سنة ثلاث وثلاث مئة. ووليها مرة أخرى في المحرم سنة اثنتي عشرة وثلاث مئة، وعزل عنها سنة ثلاث عشرة. وكان قبل ذلك قد ولي غزو الصائفة، فغزا بلاد الروم من طرسوس في أول المحرم سنة أربع وتسعين ومئتين، فأخذ من العدو أربعة آلاف رأس سبي ودواب ومواشي كثيرة، وأمتعة، وصار إليه أحد البطارقة بالأمان. وولي إمرة مصر من قبل المقتدر مستهل جمادى الأولى سنة إحدى عشرة، ثم صرف عن مصر في ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاث مئة، ثم ولي مصر من قبل القاهر بالله في شوال سنة إحدى وعشرين وثلاث مئة وجرت بينه وبين تكين الخاصة حروب ثم خلص الأمر لأحمد بن كيغلغ إلى أن قدم محمد بن طغج بن جف الأخشيذ أميراً على مصر من قبل الراضي بالله سنة ثلاث وعشرين وثلاث مئة فسلم إليه مصر.
وكان أديباً شاعراً فمن شعره: مجزوء الرمل
لا يكن للكأس في كف ... ك يوم الغيث لبث
أوما تعلم أن ال ... غيم ساقٍ مستحث
ومن شعره أيضاً: مجزوء الوافر
بدت من خلل الحجب ... كمثل اللؤلؤ الرطب
وأدمى خدها لحظي ... وأدمى لحظها قلبي
ومات أخوه إبراهيم بن كيغلغ مستهل ذي القعدة سنة ثمان وثلاث مئة.
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 3 صفحه : 219