نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 3 صفحه : 170
التأخير عذر، وقد بعثه الآن فاقبل عذره، فمضى الرجل وفعل. فلما رجعوا من الدعوة اجتازوا بحانوت البقال فأخذ البقال في مدحهم ويقول: هؤلاء السادة الثقات الأمناء الصلحاء، وما في هذا الباب.
وقال أبو عبد الله الروذباري: أقبح من كل قبيح صوفي شحيح.
أنشد أبو عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري: من الطويل
إذ أنت صاحبت الرجال فكن فتىً ... كأنك مملوكٌ لكل رفيق
وكن مثل طعم الماء عذباً وبارداً ... على الكبد الحرى لكل صديق
أحمد بن عطاء الروذباري ابن أخت أبي علي الروذباري، يرجع إلى أنواع من العلوم، منها علم القرآن وعلم الشريعة وعلم الحقيقة وإلى أخلاق في التجريد يختص بها، يربي على أقرانه من تعظيم للفقر وأهله ورياضة للفقراء ومراتبهم، وهو أوحد مشايخ وقته في بابه وطريقته. توفي في ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاث مئ بصور وكان نشأ ببغداد وأقام بها دهراً طويلاً، وانتقل عنها فنزل صور من بلاد ساحل الشام. وفيما روى أحاديث وهم فيها وغلط غلطاً فاحشاً. قال الصوري: ولا أظنه ممن كان يتعمد الكذب، لكنه شبه عليه.
قال أبو عبد الله الصوري: توفي أبو عبد الله الروذباري في قرية يقال لها منواث من عمل عكا، وحمل إلى صور فدفن بها، وكانت وفاته فجأة. وقيل إنه وقع من سطح.
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 3 صفحه : 170