responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور    جلد : 27  صفحه : 394
ولا يثنك ذلك عنه، فإنه لعله يرجع ويلقى الحق إذا سمعه، فإن على الحق نوراً.
فلبثت ما شاء الله، ثم قدمت الكوفة، فطفق قراء من أهل الكوفة يقولون: يا أخا أهل الشام، أتشهد أنك مؤمن؟ فأقول: نعم، فيقولون: أتشهد أنك في الجنة؟ فأقول: لا، فبلغ الأمر عبد الله بن مسعود، فمررت به في المسجد، فقالوا: هذا الشامي الذي ذكرنا، فأرسل إلي ابن مسعود، فقال: أتشهد أنك مؤمن؟ فقلت نعم، فقال: أتشهد أنك من أهل الجنة؟ فقلت: إني أخاف الذنوب، قال: فتبسم عبد الله بن مسعود ثم قال: لو شهدت أني مؤمن ما باليت أن أشهد أني في الجنة. قال: قلت: يغفر الله لك، هذا ما كان معاذ يحذرنا من أمثالك، قال: وما حذركم معاذ؟ قال: حذرنا زيغة الحكيم وقال: إن الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على فم الحكيم، وقد يقول المنافق كلمة الحق ثم قال له: ارمم نفسك، فوالله ما أنت إلا أحد الثلاثة: مؤمن أو كافر أو منافق، ثم قال: يرحم الله معاذ بن جبل، ثم ما زال بعد ليناً مقارباً في المجلس.
وفي آخر مثله قال ابن مسعود: إن معاذ بن جبل " كان أمةً قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين ".
يزيد بن عميرة تابعي ثقة، من كبار التابعين.

يزيد بن فروة مولى بني مروان
لما غلب يزيد بن الوليد على دمشق، وقتل ابن عمه الوليد، أتى يزيد

نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور    جلد : 27  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست