نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 25 صفحه : 283
صفائح من فضة، يبعث الله إليه في كل يوم طائراً من طيور الجنة، يلعب بين يديه، يفرحه ويلهبه، فإذا كان يوم القيامة، فاول ما يأكل أهل الجنة من لحم حوت ومن لحم ذلك الثور، يبقر ذلك الثور بقرنه الحوت، فيأكلون من لحمه فيجدون في طعمه طعم أنهار الجنة، فيذبح الحوت الثور بريشة من ريشه، فيأكلون من لحمه فيجدون في طعمه طعم أشجار الجنة، إذا كان يوم القيامة جعل الله عز وجل حا ذلك الثور فسطاط أهل الأردن.
اسم الثور اليثيا، واسم الحوت بهموت.
موسى بن بغا الكبير
أبو عمران أحد قواد المتوكل الذين قدموا معه دمشق.
قال أبو القاسم عبيد الله بن سليمان: كنت أكتي لموسى بن بغا، وكنا بالري، وقاضيها إذ ذاك أحمد بن بديل الكوفي، فاحتاج موسى أن يجمع ضيعة هناك كان له فيها سهام ويعمرها، وكان فيها سهم ليتم، فصرت إلى أحمد بن بديل - أو فاستحضرته - وخاطبته في أن يبيع علينا حصة اليتيم، فامتنع وقال: ما باليتيم حاجة إلى البيع، ولا آمن أن أبيع ماله وهو مغن عنه، فيحدثه فامتنع وقال: ما باليتيم حاجة إلى البيع، ولا آمن أن أبيع ماله وهو مستغن عنه، فيحدث على المال حادث، فأكون قد ضيعته عليه. فقلت: إنا نعطيه في ثمن حصته ضعف قيمتها. فقال: ما هذا لي بعذر في البيع والصورة في المال إذا كثر، مثلها إذا قل. قال: فأخذته بكل لون وهو يمتنع، فأضجرني، فقلت له: أيها القاضي! لا تفعل، فإنه
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 25 صفحه : 283