نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 25 صفحه : 205
يرى زوال الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها!؟ وعجبت لمن أيقن بالجنة ولا يعمل الحسنات!؟ لا إله إلا الله محمد رسول الله.
قلت يا رسول الله! أوصني. قال: يا أبازد! عليك بتقوى الله فإنه رأس مالك. قال: قلت يا رسول الله زدني. قال: عليك بذكر الله وقراءة القرآن فإنه نور لك في السماء وذكر لك في الأرض. قلت: يا رسول الله زدني. قال: عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي. قلت: يا رسول الله زدني. قال: أقل الكلام إلا من ذكر الله، فإنك تغلب الشيطان. قلت يا رسول الله زدني. قال: انظر إلى من هو تحتك ولا تنظر إلى من فوقك. قلت يا رسول الله زدني. قال: إياك وكثرة الضحك فإنه يقسي القلب ويذهب بنور الوجه.
وجد بخط أبي محمد مقاتل على ظهر جزء له، لبعضهم: من الخفيف
خذ كلامي محبراً وامتحنه ... وبميزان عقل رأسك زنه
طاعة الله خير ما لبس الع ... د فكن طائعاً ولا تعصينه
ما خلاك النفوس إلا المعاصي ... فتوق الخلاك لا تقربنه
إن شيئاً هلاك نفسك فيه ... ينبغي أن تصون نفسك عنه
سئل مقاتل عن مولده فقال: في ذي الحجة سنة ست عشرة وأربع مئة. وتوفي في صفر سنة خمسة وتسعين وأربع مئة بدمشق.
مقاتل مولى عمر بن عبد العزيز
قال عبد الله بن سعيد بن قيس الهمداني:
قدمنا دمشق مع مسلمة بن عبد الملك من غزة القسطنطينية فقال عمر بن عبد العزيز: هات يا مسلمة حدثني عن بلاد الروم. فقال مقاتل مولى عمر بن عبد العزيز: سمعت يقول لعمر: ما رأيت بلاداً تشبه القسطنطينية! فذكر وصفه
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 25 صفحه : 205