نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 25 صفحه : 159
وعن الواقدي قال: قالوا: ولما نزل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديبية.. فذكر القصة وفيها: فقال عروة بن مسعود الثقفي: يا معشر قريش! تتهموني؟! ألستم الوالد وأنا الولد؟ وقد استنفرت أهل عكاظ لنصركم فلما بلحوا علي نفرت إليكم بنفسي وولدي ومن أطاعني. فقالوا: قد فعلت؟! فقال: وإني لكم ناصح، عليكم شفيق ولا أدخر عنكم نصحاً. قال: فإن بديل جاءكم بخطة رشد لا يردها أحد أبداً إلا أخذ شراً منها، فاقبلوها منه وابعثوني حتى آتيكم بمصداقها من عنده وأنظر إلى من معه، وأكون لكم عيناً آتيكم بخبره.
فبعثته قريش إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأقبل عروة بن مسعود حتى أناخ راحلته عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم أقبل حتى جاءه ثم قال: يا محمد! إني تركت قومك كعب بن لؤي، وعامر بن لؤي على أعداد مياه الحديبية، معهم العوذ المطافيل، وقد استنفروا لك الأحابيش، هم ومن أطاعهم، وهم يقسمون بالله لا يخلون بينك وبين البيت حتى تجتاحهم، وإنما أنت من قتالهم بين أحد أمرين: أن تجتاح قومك - فلم نسمع برجل اجتاح أصله قبلك؛ أو بين أن يخذلك من يرى معك، فإني لا أرى معك إلا أوباشاً من الناس، لا أعرف وجوهم ولا أنسابهم. فغضب أبو بكر وقال: امصص بظر اللات، أنحن نخذله! فقال عروة: أما والله لولا يد لك عندي لم أجزك بها بعد لأجبتك. وكان
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 25 صفحه : 159