نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 21 صفحه : 56
وروى عن علي بن عياش الحمصي بسنده إلى أنس بن مالك قال: وضأت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل موته بشهر، فمسح على الخفين.
مات القاسم بن هاشم السمسار سنة تسع وخمسين ومائتين. كان صدوقاً.
القاسم بن هزان الخولاني الداراني
قال القاسم بن هزان: حدثني الزهري: أن ابن عمر قرأ في المسجد: " لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ". قالوا: وإنا لنؤاخذ بما توسوس به أنفسنا؟ ونشج عند ذلك حنى أسمعها ابن عباس وهو في ناحية المسجد.
قال الزهري: فحدثني سعيد بن مرجانة أنه حضر ابن عمر فعل ذلك، فقام إليه ابن عباس، فسأله عما حضر من ذلك، فقال: يغفر الله لابن عمر، لقد وجد المسلمون من هاتين الآيتين ما وجد، فشكوه إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كذلك قال ربكم "، قالوا آمنا وسمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، فقالوها أياماً، فأنزل الله - عز وجل: " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون " الآية. ثم قال تعالى: " لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، لها ما كسبت " من العمل " وعليها ما اكتسبت " من العمل.
سمع القاسم بن هزان الزهري يقول: لا ترض الناس قول عالم لا يعمل ولا قول عامل لا يعلم؛ فإن أعطاك ذلك فاجتهد رأيك، وناصح الله في أمره مؤثراً له على هواك.
قال عبد الجبار بن مهنا: والقاسم بن هزان هو الذي بنى المسجد بخولان - يعني بداريا - وما أعلمه أعقب بها عقباً.
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 21 صفحه : 56