نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 21 صفحه : 281
واستقضى المتقي لله على مدينة المنصور في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة أبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر، وله أبوة في القضاء، سديد المذهب، متوسط الفقه على مذهب مالك. وكان له مجلس يجتمع إليه المخالفون، ويتناظرون بحضرته، وكان يتوسط بينهم، ويكلمهم كلاماً سديداً، ويجري معهم فيما يجرون فيه على مذهب محمود وطريقة حسنة. ثم صرف أبو طاهر بعد أربعة أشهر من هذه السنة في شوال، ثم استقضى المستكفي أبا طاهر على الشرقية في صفر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، فكانت ولايته أقل من خمسة اشهر.
توفي القاضي الذهلي سنة سبع وستين وثلاثمائة.
محمد بن أحمد بن عبد الله المروزي
ابن محمد أبو زيد المروزي الفقيه الشافعي الزاهد قدم دمشق، وحدث بها وبغيرها بكتاب " الصحيح " للبخاري.
روى عن محمد بن يوسف الفربري بسنده إلى ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان ".
قال أبو عبد الله الحافظ: محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد الفقيه الزاهد، أبو زيد المروزي. كان أحد أئمة المسلمين، ومن أحفظ الناس لمذهب الشافعي، وأحسنهم نظراً، وأزهدهم في الدنيا. قدم نيسابور غير مرة، أولها للتفقه قبل الخروج إلى العراق وبعده لتوجهه إلى غزو الروم، وقدمها الكرة الخامسة متوجهاً إلى الحج في شعبان سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وأقام بمكة
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 21 صفحه : 281