نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 21 صفحه : 216
بالباب من شاعر؟ قال: أربعين شاعراً، قال: فأنت جالب التمر إلى هجر، قال: إنهم جلبوا دقلاً وجلبت أزاذاً، قال: فهات أزاذك، فأنشده: " من الكامل "
هلا سألت منازلاً بالأبرق ... درست وكيف سؤال من لم ينطق
لعبت بها ريحان ريح عجاجة ... بالسافيات من التراب المعبق
والهيف رائحة لها بنتاجها ... طفل العشي بذي حناتم سرق
الحناتم: جرار خضر شبه الغيم بها، والهيف: الريح الحارة.
والحب فيه حلاوة ومرارة ... سائل بذلك من تطعم أوذق
حتى بلغ إلى قوله:
بشرت نفسي إذ رأيتك بالغنى ... ووثقت حين سمعت قولك لي ثق
فأمر بالخلع عليه، فخلع عليه حتى استغاث، فقال: أتاك الغوث، ارفعوا عنه.
قال أبو عبيدة: خرج الكميت إلى أبان عبد الله البجلي، وهو على خراسان، فأدخله في سماره، وكان في الكميت حسد؛ فبينا هو ليلة يسمر معه، فأغفى البجلي، وتناظر القوم في الجود، فرفع أحدهم صوته، فقال: مات والله الجود يوم مات الفياض. وانتبه أبان بصوته، فقال: فيم كنتم؟ فقال الكميت: زعم النضر، والمغيرة، والنعمان، والبحتري، وابن عياض، قال: زعموا ماذا؟ يا أبا المستهل، فقال: " من الخفيف "
إن جود الأنام مات جميعاً ... يوم راحوا بطلحة الفياض
كذبوا والذي يلبي له الرك ... ب سراعاً بالمفضيات العراض
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 21 صفحه : 216