responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور    جلد : 11  صفحه : 19
صحف موسى؟ قال: كانت عِبراً كلها: عجبت لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح، عجبت لمن أيقن بالموت وهو يضحك، عجبت لمن أيقن بالقدر ثم ينصب. عجبت لمن رأى الدنيا وتقلّبها بأهلها ثم اطمأن إليها. عجبت لمن أيقن بالحساب غداً ثم لا يعمل ". قال: قلت: يا رسول الله، أوصني، قال: " أوصيك بتقوى الله عزّ وجلّ، فإنه رأس الأمر كله ". قلت: يا رسول الله، زدني، قال: " عليك بتلاوة القرآن، وذكر الله، فأنه نور لك في الأرض، وذكر لك في السماء ". قلت: يا رسول الله، زدني، قال: " إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب، ويذهب نور الوجه ". قلت: يا رسول الله زدني، قال: " عليك بالصمت إلا من خير، فإنه مَطردة للشيطان عنك، وعون لك على أمر دينك ". قلت: يا رسول الله، زدني، قال: " أحِبَّ المسكين وجالسهم " قلت: يا رسول الله، نعمة الله، زدني، قال: " عليك بالجهاد، فإنه رهبانية أمتي ". قلت: يا رسول الله، زدني، قال: " انظر إلى مَن تحتك، ولا تنظر إلى مَن فوقك، فإنه أجدر ألا تزدر بنعمة الله عندك ". قال: قلت: يا رسول الله زدني، قال: " صَل قرابتك وإن قطعوك ". قلت: يا رسول الله، زدني، قال: " لا تخف في الله لومة لائم ". قلت: يا رسول الله، زدني، قال: " قل الحق وإن كان مرّاً ". قلت: يا رسول الله، زدني، قال: " يردّك عن الناس ما تعرف من نفسك، ولا تجد عليهم فيما تأتي ". ثم ضرب يده على صدري وقال: " يا أبا ذر، لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكفّ، ولا حسب كحسن الخلق ".
وروي عن كعب الأحبار أن الله أنزل على آدم عصيّاً بعدد الأنبياء المرسلين، ثم أقبل على ابنه شيث فقال: أي بني، أنت خليفتي من بعدي، فخذها بعمارة التقوى والعروة الوثقى. وكلما ذكرت الله فاذكر إلى جنبه اسم محمد، فإني رأيت اسمه مكتوباً على ساق العرش وأنا بين الروح والطين. ثم إني طُفت السماوات فلم أر في السماوات موضعاً إلا رأيت اسم محمد مكتوباً عليه، وإن ربي أسكنني الجنة. فلم أر في الجنة قصراً ولا غرفة إلا اسم محمد مكتوباً، ولقد رأيت اسم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكتوباً على نحور الحور العين وعلى ورق قصب آجام الجنة، وعلى ورق شجرة طوبى، وعلى ورق سدرة المنتهى وعلى أطراف الحجُب وبين أعين الملائكة. فأكثِر ذكره. فإن الملائكة تذكره في كل ساعاتها.

نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور    جلد : 11  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست