نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 11 صفحه : 170
كفارتها إلا اليسع، فهل أنت منطلقة إلى قبره، فتدعين الله عزّ وجلّ فيبعثه حتى أسأله عن خطيئتي ما كفارتها؟ قالت: نعم. فانطلق بها إلى قبره، فقال لها: هذا قبره، فقالت له: انظر، إياك أن تخطئه، ما كانت علامته حين دفن؟ قال: دُفن وفي يده سواران من ذهب. قال: فصلت ركعتين ثم دعت الله، فخرج إليه اليسع، فقال: يا طالوت، ما بلغت خطيئتك أن أخرجتني من مضجعي الذي أنا فيه؟؟ قال: يا نبي الله، ضاق علي أمري فلم يكن لي بدّ من مسألتك عنه. قال: كفارة خطيئتك أن تجاهد بنفسك، وأهل بيتك حتى لا يبقى منكم أحد. ثم رجع اليسع إلى مضجعه، وفعل طالوت ذلك حتى قتل هو وأهل بيته، فاجتمت بنو إسرائيل إلى داود، وآتاه الله الزبور، وعلمه صنعة الدروع، وأمر له الجبال والطير يسبّحن معه إذا سبّح.
قال الطبري: زعم أهل التوراة أن مدة ملك طالوت من أولها إلى أن قتل في الحرب مع ولده كانت أربعين سنة.
طاهر بن أحمد بن علي
ابن محمود. أبو الحسين المحمودي القايني الفقيه الشافعي سكن دمشق.
حدث عن أبي الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم بن مت بن بجير الكاغدي السمرقندي بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا، أَوَلاً أدلكم علي شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم ".
توفي طاهر بن أحمد وهو راجع من الحجاز في سنة ثلاث وستين وأربع مئة.
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور جلد : 11 صفحه : 170