responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه نویسنده : الندوي، مسعود    جلد : 1  صفحه : 94
وكذلك أجبر سعود الجنود التركية على أن تترك مكة وبايع غالب سعودا[1]، وكان في هذا الحج مع سعود جميع أمرائه وعدد كبير من أهل نجد ونواحيها.
إصلاحات أخرى:
لقد حج سعود للمرة الثالثة في سنة 1221 هـ، ثم استمر يحج بعد ذلك كل سنة إلى سنة 1227 هـ. وكان شغله الشاغل في هذه الأسفار والاجتماعات وتجمعات الحج هو الدعوة إلى الله وإصلاح شئون المسلمين، فمنع المحامل التي كانت ترد من مصر والشام كما منع الملاهي والأغاني التي كانت تصحب القوافل عادة[2]. قال ابن بشر:
"وفشا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة، فلا يشرب التنباك في أسواقها، وأمر سعود أن يجعل في أسواقها من يأمرهم بالصلاة إذا دخل الوقت، فكان إذا أذن دار الرجال في الأسواق: الصلاة، الصلاة" [3].
وفي سنة 1225 هـ تشرف ابن بشر بنفسه بزيارة بيت الله الحرام والحج وذكر لنا ما شاهده هناك فقال: "وحججت في تلك السنة، وشهدت سعودا وهو راكب مطية محرما بالحج، ونحن مجتمعون في نمره لصلاة الظهر وخطب فوق ظهرها خطبة بليغة، ووعظ الناس فيها وعلمهم المناسك، وذكر ما أنعم الله عليهم به من الاعتصام بكلمة لا إله إلا الله، وما أعطى الله في ضمنها من الاجتماع بعد التفرق وأمان السبل وكثرة الأموال وانقياد عصاة الرجال، وإن أضعف ضعيف يأخذ حقه كاملا من أكبر كبير من مشايخ البوادي وأعظم عظيم من رؤساء البلدان.
ونادى وهو على ظهرها لا يحمل في مكة سلاح، ولا تبرج امرأة بزينة، وتوعد من فعل ذلك من جميع رعيته ... وجعل في الأسواق رجالا وقت الصلاة يحضونهم عليها فلا

[1] عنوان المجد 1: 138.
[2] خلاصة الكلام: 294.
[3] سنة 1222 هـ (سنة 1809 م) عنوان المجد 1: 141.
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه نویسنده : الندوي، مسعود    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست