responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه نویسنده : الندوي، مسعود    جلد : 1  صفحه : 90
لقد حكم عبد العزيز بن محمد بن سعود من سنة 1179 هـ (سنة 1765 م) إلى سنة 1218 هـ (1803 م) أي مدة تسعة وثلاثين عاما، ومضى أكثر عهد حكمه تحت إشراف مباشر من شيخ الإسلام نفسه، وكان عبد العزيز قد برزت أهميته قبل سنة 1159 هـ/ 1744 م أي قبل وفاة والده، وجميع المعارك العامة التي خاضتها الجيوش النجدية من سنة 1591 هـ إلى 1179 هـ (أي سنة 1744 م إلى 1765 م) كانت تحت قيادته. كما أن جميع المعارك التي وقعت في عهده كانت بقيادة ولي عهده سعود بن عبد العزيز، وكان عبد العزيز قد استفاد بصحبة شيخ الإسلام، ولذلك كانت محبة الدعوة والتبليغ مسيطرة على قلبه، وكلما تم له الاستيلاء على بلد من البلدان كان أول همه تعيين الوعاظ والمصلحين، وكان مطبوعا على الشفقة والرحمة على رعيته. ولسنا الآن في مجال التفصيل والإحاطة فقد ذكر ابن بشر محاسنه وعاداته بكمال، ونحن. نكتفي هنا بذكر شهادة واحدة وهي من القاضي محمد بن علي الشوكاني (سنة 1173 هـ/ 1760 م- سنة 1250 هـ/ 1832 م) ، وكان الشوكاني معاصرا للأمير عبد العزيز، ولا يمكن أن يتهم بأنه كان مواليا لشيخ الإسلام[1] قال الشوكاني:
"ومن دخل تحت حوزته أقام الصلاة والزكاة والصيام وسائر شعائر الإسلام، ودخل في طاعته من عرب الشام الساكنين ما بين الحجاز، وصعدة غالبهم إما رغبة وإما رهبة، وصاروا مقيمين لفرائض الدين بعد أن كانوا لا يعرفون من الإسلام شيئا، ولا يقومون بشيء من واجباته إلا مجرد التكلم بلفظ الشهادتين على ما في لفظهم من عوج، وبالجملة فكانوا في جاهلية جهلاء كما تواترت بذلك الأخبار إلينا، ثم صاروا الآن يصلون الصلوات لأوقاتها، ويأتون بسائر الأركان الإسلامية على أبلغ صفاتها[2]. وقد امتدح برك هارت أيضا جهوده في الدعوة إلى الله وتعيينه للقضاة وعدل القضاة وغيرها في كلمات رائعة3.

[1] يراجع الباب الرابع "الدعوة وحقيقتها" والباب الخامس "افتراءات وأكاذيب".
[2] البدر الطالع.
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه نویسنده : الندوي، مسعود    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست